دراسة جديدة : تناول بيضة واحدة في اليوم يساعد على تقليل فرص الإصابة بالجلطات

دراسة جديدة : تناول بيضة واحدة في اليوم يساعد على تقليل فرص الإصابة بالجلطات

دراسة جديدة : تناول بيضة واحدة في اليوم يساعد على تقليل فرص الإصابة بالجلطات

2017-03-06 09:17:11

في تقرير نشرته  صحيفة "التايمز" البريطانية  لمحررها للشؤون العلمية توم ويبيل، حول دراسة أجريت على 300 ألف شخص خلال 30 عاما، أظهرت بأن استهلاك بيضة في اليوم قد يساعد على تقليل فرص الإصابة بالجلطات. 
حيث هذا يشير التقرير، إلى أن الدراسة توصلت إلى أن استهلاك بيضة واحدة في اليوم، سواء كانت مقلية، أو مسلوقة، أو مسلوقة دون القشر، أم مخفوقة، يقلل من فرص الإصابة بجلطة بنسبة 12% في المتوسط. 
كما يذكر التقرير، أيضا، أن هذه النتائج تبين أن البيض، الذي اكتسب سمعة سيئة لفترة طويلة على أنه مصدر للكوليسترول، ويرتبط بارتفاع احتمال الإصابة بالجلطة، يمكن أن يمنع آلاف الوفيات كل عام.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك أكثر من 150 ألف إصابة بالجلطة كل عام في بريطانيا، ربعها يقتل خلال عام، حيث إن الجلطات تعد أكبر سبب للوفاة على مستوى العالم بعد مرض القلب، مشيرة إلى أن أكثر أشكال الجلطات شيوعا سببها انغلاق أوعية دموية تمنع وصول الدم إلى الدماغ، والخطر يتعلق بالحمية والتمارين الجسدية.
وينوه التقرير إلى أنه كانت هناك حملة في خمسينيات القرن الماضي، تحمل اسم "كل بيضة واذهب إلى العمل"، وكانت الحملة تروج للبيض على أنه أهم فطور صحي، مستدركا بأن سمعة البيض تدهورت عندما تنامت الأدلة على أن الكوليسترول يتسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات.
ويستدرك الكاتب بأن الدراسات في السنوات الأخيرة أظهرت أن البيض ذاته لا يتسبب بآثار سلبية على الصحة، ربما لأن فوائد البيض الغذائية أكثر من الآثار السلبية للكوليسترول، منوها إلى أنه تم نشر التقرير الأخير، الذي وجد أن تناول البيض له فوائد صحية في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية، التي جمعت نتائج سبع دراسات، نشرت ما بين عام 1982 والعام الماضي، ولم تميز بين الطرق المختلفة لطهي البيض. 
وتنقل الصحيفة عن المؤلف الرئيسي للبحث دومونيك أليكساندر من معهد "أبيدستات" في ميتشيغان، قوله إن البحث ذاته لم يستطع تحديد كيفية مساعدة البيض على منع حصول الجلطات، لكنه أشار إلى أن البيض بشكل عام مصدر غذائي جيد، وله سلبيات قليلة، وأضاف أليكساندر: "للبيض صفات غذائية إيجابية كثيرة، بما في ذلك مقاومة الأكسدة، التي أظهرت أنها تساعد على التخفيف من الإجهاد والالتهابات، بالإضافة إلى أنه مصدر ممتاز للبروتين، ويرتبط أيضا بتخفيف ضغط الدم".
ويورد التقرير نقلا عن علماء آخرين قولهم إنه من الصعب التأكد من أن استهلاك البيض يقلل من مخاطر الجلطة، مرجحا أن يكون أكل البيض مرتبطا بجوانب أخرى من نمط الحياة، التي لم تتنبه لها الدراسة، التي قام مجلس البيض في أمريكا بتمويلها.
وينقل ويبيل عن شاميم قوادير من الاتحاد المعني بالجلطات، قوله: "تشير الدراسة إلى أن تناول بيضة في اليوم قد يقلل من خطر الجلطة.. لكن من الصعب تحديد عنصر واحد في حمية الشخص يكون له أثر سلبي أو إيجابي في صحته، ونستطيع كلنا تقليل خطر الإصابة بالجلطة إن قمنا بالتمرين بانتظام، وباتباع حمية صحية متوازنة، والقيام بفحص ضغط الدم بشكل منتظم".
وبحسب الصحيفة، فإن فيكتورا تايلور من مؤسسة القلب البريطانية قالت: "هذه الدراسة تؤيد ما توصلت إليه الأبحاث في أن تناول البيض بشكل معتدل لا يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى من هم بصحة جيدة، ويمكن تناول البيض كجزء من حمية صحية، وحقيقة أن بإمكان البيض أن يخفف من مخاطر الإصابة بالجلطة أمر مثير، لكن هناك حاجة للمزيد من البحث في هذا المجال".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول تايلور إن البحث لم يعط للناس صكا أبيض لتناول فطور إنجليزي كامل، وتضيف: "البيض غذاء جيد، لكن عليك أن تنتبه لكيفية طبخه، وللإضافات التي تأتي معه.. فمثلا البيض المخفوق مع الخبز المحمص (التوست) الأسمر يختلف تماما عن تناول المقالي".